رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أن “الجيش اللبناني هو المناط به الدفاع عن السيادة والاسقلال”، مؤكدًا بمناسبة عيد الجيش “الثقة بهذه المؤسسة التي تربطها بالشعب تاريخيًا قصة ود خاصة”، بحسب تعبيره.
وفي عظة الأحد، لفت الراعي إلى أن “الجيش أثبت قدرته على مواجهة التحديات، فكانت معاركه ظافرة”، مضيفًا: “نقف وقفة إجلال وصلاة لراحة نفوس شهداء الجيش”.
من جهة أخرى، و”فيما تمرّ المؤسسة العسكرية بضائقة مادية ناتجة عن الأوضاع المتردية”، شكر البطريرك الماروني “الدول الصديقة التي تعاطفت مع جيشنا الجبيب وأمدّته بالمساعدات”.
أما حول الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، فقال الراعي: “بعد 3 أيام يطل الرابع من آب حاملًا صدى الانفجار وعمق المأساة وهول الكارثة”، مضيفًا: “سنة مضت ونحن ننتظر الحقيقية نتيجة عمل القضاء الذي من واجبه أن يقدّم بشجاعة من دون خوف من تهديد ووعيد، فلا يجوز لمسار التحقيق أن يقف عند حاجز السياسة والحصانات”.
وفي الختام، تطرّق الراعي لملف الحكومة، فقال: “نريد حكومة تتم بالاتفاق بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية وفقًا للدستور، ونترقب أن تتم ترجمة الأجواء الايجابية المنبعثة بإعلان حكومة جديدة يطلان بها على الشعب والعالم، فلا يجوز أن يبقى منصب رئاسة الوزراء شاغرًا، ولا يجب أن يبقى العهد في مرحلته النهائية من دون حكومة”، مشددًا على أن “الوضع لم يعد يحتمل، لأننا في سباق مع الانهيار والعقوبات الدولية”.
